شهدت الأسواق المالية هذا الأسبوع ظاهرة نادرة تتمثل في تراجع الأسهم والسندات والعملات. شهدت الأسهم الأمريكية تقلبات شديدة، حيث بلغ ارتفاع مؤشر S&P 500 خلال الأسبوع 5%. ارتفعت عوائد السندات الأمريكية، حيث سجلت عائدات السندات الحكومية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا إلى 4.47%. كما انخفض مؤشر الدولار تحت مستوى 100، مسجلاً أدنى مستوى له منذ يوليو 2023.
تباين أداء أصول الملاذ الآمن. ارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير، متجاوزة 3200 دولار/أونصة. شهدت العملات التقليدية الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري قوة. وهذا يعكس تآكل الوضع التقليدي للدولار كملاذ آمن.
تناقض البيانات الاقتصادية
أظهرت أحدث البيانات الاقتصادية علامات مبكرة على الركود التضخمي. انخفض مؤشر أسعار المستهلكين بشكل عام، مدفوعًا بانخفاض أسعار البنزين. ومع ذلك، لا تزال أسعار الإسكان والغذاء في التضخم الأساسي ترتفع. انخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.4% على أساس شهري، مما يعكس تراجع الطلب مع وجود تكاليف ثابتة.
من المهم أن نلاحظ أن البيانات الحالية لم تعكس بعد تأثير الرسوم الجمركية الجديدة، وأن السوق يتفاعل مع ذلك بشكل أكثر تشاؤماً.
ظهور أزمة السيولة
شهد سوق السندات الأمريكية تصعيداً في عمليات البيع. أدى انهيار أسعار السندات طويلة الأجل إلى انخفاض قيمة الضمانات، مما أجبر صناديق التحوط على البيع، مما دفع العوائد إلى الارتفاع بشكل أكبر.
تزايد ضغط السوق على إعادة الشراء. اتساع الفجوة بين BGCR و SOFR يعكس الزيادة الحادة في تكاليف تمويل الضمانات، مما يؤكد تفاقم تقسيم السيولة.
السياسات والمخاطر الخارجية
تستمر لعبة الرسوم الجمركية. ارتفعت الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين إلى 145%، وردت الصين بإجراءات مضادة حتى 125%. على الرغم من وجود تهدئة جزئية، إلا أن المخاطر طويلة الأجل لا تزال موجودة.
تواجه إعادة تمويل ديون الولايات المتحدة التحديات. ستستحق ما يقرب من 9 تريليون دولار من ديون الولايات المتحدة في عام 2025، وإذا قام حاملوها الأجانب ببيعها بشكل كبير، فسوف يؤدي ذلك إلى زيادة الضغوط على السيولة.
نظرة مستقبلية للأسبوع المقبل
قد يتحول السوق إلى منطق الدفاع. قد تتجه الأموال بشكل أكبر نحو الأصول الآمنة غير الدولار مثل الذهب والين والفرنك السويسري. قد تصبح تجارة الركود التضخمي هي السائدة، حيث تواجه السندات الأمريكية طويلة الأجل والأصول ذات الرفع المالي العالي مخاطر البيع.
تشمل مؤشرات المراقبة الرئيسية: سيولة السندات الأمريكية ( ما إذا كانت العائدات على السندات لمدة 10 سنوات ستتجاوز 5% )، التغيرات في حيازة الديون من قبل الصين، تدخل البنك المركزي الياباني في أسعار الصرف، وفروق العائد على السندات عالية العائد.
يجب على المستثمرين توخي الحذر من أزمة ائتمان الدولار وضغوط التضخم المزدوجة، وضبط استراتيجيات تخصيص الأصول في الوقت المناسب.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
ظهور إشارات غير طبيعية في السوق وضعف موقف الدولار كملاذ آمن، احذر من مخاطر الركود التضخمي
نظرة عامة على السوق وتوقعاته
إشارات السوق الشاذة
شهدت الأسواق المالية هذا الأسبوع ظاهرة نادرة تتمثل في تراجع الأسهم والسندات والعملات. شهدت الأسهم الأمريكية تقلبات شديدة، حيث بلغ ارتفاع مؤشر S&P 500 خلال الأسبوع 5%. ارتفعت عوائد السندات الأمريكية، حيث سجلت عائدات السندات الحكومية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا إلى 4.47%. كما انخفض مؤشر الدولار تحت مستوى 100، مسجلاً أدنى مستوى له منذ يوليو 2023.
تباين أداء أصول الملاذ الآمن. ارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير، متجاوزة 3200 دولار/أونصة. شهدت العملات التقليدية الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري قوة. وهذا يعكس تآكل الوضع التقليدي للدولار كملاذ آمن.
تناقض البيانات الاقتصادية
أظهرت أحدث البيانات الاقتصادية علامات مبكرة على الركود التضخمي. انخفض مؤشر أسعار المستهلكين بشكل عام، مدفوعًا بانخفاض أسعار البنزين. ومع ذلك، لا تزال أسعار الإسكان والغذاء في التضخم الأساسي ترتفع. انخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.4% على أساس شهري، مما يعكس تراجع الطلب مع وجود تكاليف ثابتة.
من المهم أن نلاحظ أن البيانات الحالية لم تعكس بعد تأثير الرسوم الجمركية الجديدة، وأن السوق يتفاعل مع ذلك بشكل أكثر تشاؤماً.
ظهور أزمة السيولة
شهد سوق السندات الأمريكية تصعيداً في عمليات البيع. أدى انهيار أسعار السندات طويلة الأجل إلى انخفاض قيمة الضمانات، مما أجبر صناديق التحوط على البيع، مما دفع العوائد إلى الارتفاع بشكل أكبر.
تزايد ضغط السوق على إعادة الشراء. اتساع الفجوة بين BGCR و SOFR يعكس الزيادة الحادة في تكاليف تمويل الضمانات، مما يؤكد تفاقم تقسيم السيولة.
السياسات والمخاطر الخارجية
تستمر لعبة الرسوم الجمركية. ارتفعت الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين إلى 145%، وردت الصين بإجراءات مضادة حتى 125%. على الرغم من وجود تهدئة جزئية، إلا أن المخاطر طويلة الأجل لا تزال موجودة.
تواجه إعادة تمويل ديون الولايات المتحدة التحديات. ستستحق ما يقرب من 9 تريليون دولار من ديون الولايات المتحدة في عام 2025، وإذا قام حاملوها الأجانب ببيعها بشكل كبير، فسوف يؤدي ذلك إلى زيادة الضغوط على السيولة.
نظرة مستقبلية للأسبوع المقبل
قد يتحول السوق إلى منطق الدفاع. قد تتجه الأموال بشكل أكبر نحو الأصول الآمنة غير الدولار مثل الذهب والين والفرنك السويسري. قد تصبح تجارة الركود التضخمي هي السائدة، حيث تواجه السندات الأمريكية طويلة الأجل والأصول ذات الرفع المالي العالي مخاطر البيع.
تشمل مؤشرات المراقبة الرئيسية: سيولة السندات الأمريكية ( ما إذا كانت العائدات على السندات لمدة 10 سنوات ستتجاوز 5% )، التغيرات في حيازة الديون من قبل الصين، تدخل البنك المركزي الياباني في أسعار الصرف، وفروق العائد على السندات عالية العائد.
يجب على المستثمرين توخي الحذر من أزمة ائتمان الدولار وضغوط التضخم المزدوجة، وضبط استراتيجيات تخصيص الأصول في الوقت المناسب.